Posted by : yazan alaws
السبت، 14 أكتوبر 2017
عن الكتاب
صدر هذا الكتاب في عام 2003 وقد جمع فيه مقالات عديدة صدرت في مناسبات مختلفة وتفيض هذه المقالات بحماسه العارم المألوف في كتاباته التي تستضل دائما بإيمانه بانه لا توجد حقيقة الا الحقيقة العلمية التي تستند الى برهان المنهج العلمي الصارم. وتطوف مقالاته في جوانب عدة مثل العلم والتطور والداروينية والحديث عن العلوم الزائفة كالطب البديل والطب المثيل -وايضا جانب التعليم والنظام القضائي .
المقال الأول في هذا الكتاب وعنوانه ما هي الحقيقة كان إسهاما لي في ندوة بالعنوان نفسه في مجلة فوربز بأسرع ما يمكن ينحو العلماء إلي اتخاذ وجهة نظر متشددة عن الحقيقة وينفد صبرهم من الغموض الفلسفي الذي يدور حول واقعيتها أو أهميتها عندما نلاطف الطبيعة حتي تبوح بحقائقها فهذا أمر فيه ما يكفي من صعوبة حتي بدون وجود لمتفرجين أو طفيليين ينثرون في طريقنا عقبات ليس لها مبرر ويحاج مقالي بأننا ينبغي أن نكون علي الأقل في حال من الاتساق مع أنفسنا وسنجد أن حقائق حياتنا اليومية معرضة للشك فلسفيا بالقدر الكبير نفسه أو القليل الذي تتعرض به الحقائق العلمية لهذا الشك. دعنا إذن نتفادي أي معايير مزدوجة. أحيانا أخشي أن أنعطف في ثنايا حال من الضجر من المعايير المزدوجة. تبدأ القصة منذ الطفولة عندما كان أول أبطالي هو الدكتور دوليتل الذي يعود إلي ذهني علي نحو لا يقاوم عندما أقرأ كتابا لتشارلز داروين بطلي في سن البلوغ وهو كتاب رحلة عالم الطبيعة وقد أدي بي دكتور دوليتل إلي رفع مستوي وعي حتي إني استعرت جزءاً مفيداً من رطانة أنصار مساواة الجنسين لأستخدمه فيما يدور حول معاملة الحيوانات وينبغي أن أقول إني أعني معاملة الحيوانات غير البشرية لأننا نحن البشر بالطبع من الحيوانات والفيلسوف الأخلاقي الذي يرجع له الفضل بحق في رفع الوعي حالياً بالنسبة لهذا الاتجاه هو بيتر سنجر الذي انتقل مؤخراً من أستراليا إلي برينستون وكتابه مشروع القرد الأعلي العظيم يهدف إلي أن يضمن للقردة العليا العظيمة الأخري حقوقا مدنية تساوي قدر ما يمكن عمليا الحقوق المدنية التي يتمتع بها القرد الأعلي العظيم المسمي بالإنسان وعندما يتوقف المرء ويسأل نفسه لماذا يبدو هذا الأمر جد مضحك؟ إلا أننا كلما زدنا تمعنا في التفكير قل ما يبدو به الأمر مضحكا. ستنطلق سريعا بعض طرقعات فكاهية رخيصة
مثل: أعتقد أننا سنحتاج عندها لصناديق اقتراع مدرعة من أجل الغوريلا ؟ إلا أننا نعطي حقوقاً ليس منها حق الاقتراع نعطيها للأطفال والمجانين وأعضاء مجلس اللوردات وأكبر اعتراض علي مشروع القدر الأعلي العظيم هو إلي أي شيء سيؤدي هذا كله ؟ هل سنصل إلي إعطاء حقوق للمحار؟ ( قفشة بارعة لبرتراند راسل في سياق مماثل) أين نحدد الخط الفاصل؟ ومقال ثغرات في العقل وهو إسهامي الخاص في كتاب مشروع القرد الأعلي العظيم يستخدم محاجة تطورية ليوضح أننا ينبغي أول كل شيء ألا ندخل في عملية رسم لخطوط فاصلة. فلا يوجد في الطبيعة أي قانون يقول بأنه ينبغي أن تكون هناك حدود واضحة محددة. المقال الثالث في هذا الكتاب شيطان العلم لم يسبق نشره وعنوانه يفسره المقال نفسه.
في ديسمبر 2000 كنت بين من دعاهم دافيد ميلليباند عضو مجلس العموم وكان وقتها رئيسا لوحدة سياسة رئيس الوزراء وهو حاليا وزير المعايير المدرسية وقد دعانا لكتابة مذكرة حول موضوع معين ليقرأها توني بلير أثناء أجازة عيد الميلاد وكان عنوان مذكرتي هو العلم والوراثيات – المخاطر والأخلاقيات وأنا اورد هنا إسهامي هذا (الذي لم يسبق نشره وبعد حذف المخاطر وبعض فقرات لتجنب وجود تداخل مع المقالات الأخري عندما يطرح أي أقتراح لتقليص حق المحاكمة بواسطة المحلفين ولو بادني درجة يلقي ذلك صيحات تحد مولولة.
تحميل