Posted by : yazan alaws الخميس، 19 أكتوبر 2017



عن الكتاب 
الكتاب عبارة عن بحث قصير للدكتور أحمل الجمل في علم اللغة المقارن حاول فيه الباحث أن يفند نظريات المستشرقين حول بعض المفردات الواردة في القرآن التى حاول هؤلاء المستشرقين ردها لأصول سريانية و على رأسهم الألماني كريستوف لوكسنبرغ صاحب الكتاب المشهور " القراءة السريانية - الآرامية للقرآن" - التي تمت ترجمته عن الألمانية للإنجليزية فقط - كذلك المستشرق من أصل كلداني ألفونس مينجانا الذي له مبحث بعنوان التأثير السرياني على أسلوب القرآن قام بترجمته للعربية مالك مسلماني و هو متاح على الشبكة العنكبوتية وقد ذهب فيه إلى أنه " إذا أخذنا العدد"100" كوحدة للتأثيرات الأجنبية على أسلوب ومصطلحات القرآن فإننا نستطيع أن نورد بثقة لحد ما النسب التالية : الحبشية تمثل 5 بالمئة من الكل، العبرية 10 بلمئة، واللغتين اليوناية - االاتينية 10 بالمئة ، الفارسية 5 بالمئة تقريباً والسريانية (بما فيها الآرامية والسريانية الفلسطينية) حوالي 70 ".
وقد بنى استنتاجاته النسبية بناء على درس ستة عناوين عدها متمايزة وهي كالتالي :
١- أسماء الأعلام
٢- المصطلحات الدينية
٣- الكلمات العامة
٤- الإملاء
٥- بناء الجُمل
٦- الإحالات التاريخية الأجنبية
وهو الأمر الذي عده علماء المسلمين لا يتعارض مع ما ورد في القرآن من تأكيد على عربية القرآن كالسيوطي حتى عده البعض من معجز القرآن.
بحث الدكتور الجمل إختزله في أربع مفردات وردت في القرآن ، إثنتان منها وردت في الآية الرابعة و العشرين من سورة مريم وهي بالتوالي : تحت و سريا بالإضافة لمفردتي قرآن و أحمد. فقد خلص الباحث إلى أن تحت و قرآن مفردتان تعودان إلى الجذر المشترك السامي بمعنى إنها موجودة في العربية و العبرية و السريانية و الحبشية و غيرها إما أحمد فهي المعنى للصفة التى أخبر بها عيسى قومه عن النبي محمد - لغة عيسى كانت السريانية كما يذهب بعض الباحثين - إما سريا فقد أقر الباحث أنها مفردة سريانية صرفة.
المُطَّلع على البحث سيلمح أن الكاتب حاول تفنيد و إبعاد الشبهات التي أتى بها الفريق المقابل فقد حاول أن يدفع الشبهة بنفس المنهج الذي انتهجه القوم، وفي رأيي أنه لم يفلح في إثبات ماذهب إليه لأنه لم يستطع نفي ما ذهبوا إليه بالمقابل، خصوصاً إذا علمنا بأن واحدة من أربع مفردات ردها للغة السريانية.
 


- Copyright © Scrabbles - Blogger Templates - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan -