الاثنين، 30 أكتوبر 2017
عن الكتاب
البعض يرى الكاتبة معقّدة ، لكنّي أراها متسامحة مع ذاتها ، و تحاول إيجاد تفسير منطقيّ لما واجهته من ظواهر ، و الخلاصة التي استنبطتها من كلامها أيّها السادة ( و السيّدات أيضًا)
أنّنا مجتمع منافق استشرى الزيف في جميع أوصاله .
يبدو أن هذا الكتاب نَشر سنة 1976 م_أو ما يقارب هذا التاريخ_ ، و هو أولى قراءاتي ل"نوال السعداوي" و لن تكون الأخيرة بإذن الله .
كتاب رائع ، رغم اختلافي مع بعض معتقدات و اعترافات " السعداوي" إلّا أنّي أوافقها في كثير مما ذكرته من تحليل نفسيّ للرجل.
أعجبني الكثير من الفقرات ، و يضيق المقام هنا لذكر ما أعجبني لكنّها تكلّمت بشكل عام عن تاريخ الأنثى على مر التاريخ و كيف أنّها كانت آلهة مبجّلة ثمّ تمّ عزلها من عرشها ، و كيف أن عقدة النقص هي الوجه الآخر لجنون العظمة ، و شرحت فكر " فرويد" و فنّدت كلامه ، و كلام"ابن سينا" و كيف أنّه كان سابقًا لعصره ، و عن أحاسيس الرجال كخوفهم من النساء و عقد النقص المتأصلة فيهم ، و إحساسهم بالذنب (عقدة أوديب) ، و الرجل و السادية و الأورجازم ، و الشذوذ الجنسي ، و الاستعراض الجنسي ، و حنينه لأن يكون أنثى ،
و خيالاته الجنسية ، و الاعتداء الجنسي ضد الأطفال ، و أنهت كلامها بدعوة عامة نحو حضارة أكثر عدالة و أخلاقية و احترامًا للمرأة و أقل ضغوطًا على الرجل .
ختامًا لكلامي أقول لقاريء هذا الكلام : ستعترض على بعض الأفكار المذكورة في الكتاب ، لكنّك لن تستطيع أن تنكرَ أبدًا أنّ هذا كتاب قيّم ، و يكفيك أن تشعرمن خلاله بأنّ الكاتبة حقيقيّة خالية من أيّ زيف !
قراءة
تحميل
