Posted by : yazan alaws الاثنين، 23 أكتوبر 2017




عن الكتاب 


الكتاب هو محاولة لسبر أغوار الحجّ .. 
هنا بعض المقتطفات :
لكى تحصُل على الماء فبالحبّ لا بالجهد و لكن بعد الجهد ..
الكعبة هى الإتّجاه و ليست نقطة الوصول .. هى القبلة.. الحجّ لا ينتهى بالكعبة و لكنّه يبدأ حينما تغادرها ..
فريضة الحجّ هى التي تربط بين الطواف و السعي و تحل التناقض الذي أشكل على الإنسان عبر تاريخه .. الماديّة أم المثاليّة , العقلانيّة أم الروحيّة , إرادة الإنسان أم إرادة الله ,التوكّل على الله أم الإعتماد على النفس .. هنالك يعلّمنا الله أنّ الإجابة هى :كلاهما ..
لو أنّ المشعر الحرام "الشعور" سبق عرفات "المعرفة" لكان الأمر مجرذد تنظير و مثالية ميتافيزيقية .. و لو كانت البداية من منى "الحب" لكان الأمر مجرّد دين مفتقد البصيرة لا معرفة و لا شعور .. و لو كانت عرفات "المعرفة" هى وحدها كلّ المراحل لكان الأمر مجرّد مادية غليظة و حياة علميّة جافة ذات حضارة بلا روح و تقدّم بلا هدف ..
عرفات أو رمز المعرفة استعملت بصيغة الجمع -عرفات من عرَفَ- لكنّ المشعر وردت بصيغة المفرد , إنّه يريد أن يقول أنّ الوقائع يمكن وصفها و صياغتها بطرق متنوّعة لكن الحقّ متفرّد يتمثّل في طريق واحد هو طريق الناس و في سبيل الله ..
الكون الذي نعيش فيه كالمرآة عندما يواجه الجمادات عندئذٍ يعكس قوانين الطبيعة-الفيزياء, و عندما يواجه الدين فإنّه يعكس أحكام الفقه ..هذا كلُّ ما هنالك..
لقد رُخِّص للمسلمين أن يقصروا الصلاة عند السفر لكن بالحرم و دون اعتبار للمسافة التي قطعتها تظلّ صلاتك كاملة , إنّها أرضك و أنت آمن بها .. قبل مجيئك كنت غريباً بأرضك منفيّاً بها أمّا الآن فأنت مدعوٌ لبيت الله ..
لماذا يكون الطواف سبعة أشواط ؟
إن سبعة هنا تذكّرنا بطبقات السماوات السبع , الطواف هو معراج و لكنّه معراج من اجل الناس و الحركة الأبديّة في سبيل الخير العام .


قراءة 


تحميل 

- Copyright © Scrabbles - Blogger Templates - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan -