Posted by : yazan alaws الأحد، 22 أكتوبر 2017





عن الكتاب 


ربما يكون هذا الكتاب أكثر كتاب أثار تشويقي حتى الآن، فقد أتممته في جلسة واحدة بدأتها من الساعة 2 ونصف بعد منتصف الليل، وأنهيته الساعة 7 صباحاً، 4 ساعات ونصف متواصلة لم أستطع أن أتركه، وهذا يدل على أسلوب "سيد قمني" المشوق وغزارته المعرفية التي أثارت ذهولي حقاً..

مع تتبع رحلة الصعود لأب إبراهيم وإبراهيم في الكتاب، وهجرتهم من العراق إلى أرض كنعان "فلسطين"، نجد أنفسنا أمام نظريتين مختلفتين، نظرية تقول أن هذه الشخصيات شخصيات وهمية وأسطورية وهو ما أكده علماء الأنثروبيولوجي وعلماء التاريخ بسبب عدم وجود أي دلائل تاريخية ومستحثات تدل على وجود هذه الشخصيات أو الممالك في العراق حسب السرد التوراتي، أما النظرية الثانية والتي تبناها "سيد قمني" وهي إفتراض وجود هذه الشخصيات، ولكن تحت سيناريو وأماكن مختلفة للخروج، فهو يقول أن ابراهيم وأبيه لم يخرجوا من العراق بل من أرمينيا راسماً خريطة مغايرة لما هو معروف تاريخياً ومعتقدياً لخط سير يذهب من أرمينيا نحو فلسطين ثم مصر ماراً بشبه الجزيرة ثم نهاية إلى فلسطين مرة أخرى.

هل نحن أمام "علي فهمي خشيم" آخر، وهنا أقولها بدلالة السخرية، أم أن علي فهمي خشيم وسيد قمني والعديد من علماء الألسن لهم وجاهة علمية في إختيار هذه الطريقة في تقريب الأسماء والكلمات بين اللغات المختلفة لإفتراض سيناريوهات معينة وتأكيدها لأصول الشعوب، ما زلت متشككاً في هذه الطريقة، وأنتابتني الريبة لوجود نزعة شيفونية لدى سيد قمني لصبغ المصرنة لبعض الأحداث الدينية.

قصة ممتعة يسردها سيد قمني هو النبي إبراهيم مع الصراع الرمزي بين زوجته سارة ذات النسب الرفيع وهاجر السبية المصرية والإختلاف التوراتي الإسلامي بين من كان الإبن "الأضحية" .. إسماعيل أم إسحاق، وبين يمنيين ذو أصول مصرية قاموا بمساعدة إسماعيل لبناء الكعبة والتأثير الديني الذي نقلوه لهذا الطقس المقدس.. إفتراضات وتفسيرات ممتعة للقصة الدينية والتاريخ تخرج منها بالكثير من الأسئلة عوضاً عن الإجابات..


قراءة 

التحميل 

- Copyright © Scrabbles - Blogger Templates - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan -