Posted by : yazan alaws
الأربعاء، 25 أكتوبر 2017
عن الكتاب
يناقش شريعتي في هذا الكتاب بعض العقائد من زاوية شيعية بإمتياز، مقدما بحثا حول مفهوم "الشهيد" مفرقا بين شهيد الجهاد وشهيد الشهادة ذاتها في فكرة لافتة جدا حول جمال وروعة وكمال درجة الشهادة والتي ليس بالضرورة أن يحوزها المرء قتلًا كما هي شهادة الجهاد والتي تحمل بدورها خصوصيتها وأهميتها متحركا من زاويتين حادتين هما شهادة الشهيدة حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وآله وشهادة الإمام الحسين عليه السلام ..
ناقش كذلك عقيدة "الانتظار"-انتظار المخلص/المهدي "عج"-في أبعادها السلبية والايجابية بصفتها عقيدة يعد البحث حول أسسها العلمية والفسيولوجية والمادية "شأنا لا يخوض فيه ولا يجد جدواه" بل يناقشها بإيمان تام بها بصفتها طبيعة إنسانية بإمتياز ومن المفترض أن تكون العقيدة الباعثة على الحركة الجادة والواعية والمثمرة في حياة الأفراد والمجتمعات مؤكدا على حقيقتها كحتمية تاريخية تؤمن بها كل الطوائف والمجتمعات والأديان..منتهيا لمجموعة اسئلة حول جدوى الايمان بها وبعقيدة الامامة وكيف تحاصر هاتين العقيدتين لأنهما قادرتان على خلق الإنسان المغير الواعي فلا نجد ان النشئ في مدارسه ومناهجه يتربى على جوهرهما .. متسائلا لماذا تدرس القصائد الجاهلية ولا يدرس نهج البلاغة للطلاب والطالبات؟! مقدما اجابته ان في ذلك خدمة للانتظار بمعناه السلبي والذي يتبناه الطواغيت والمستفيدين من خمول وجهل الافراد في المجتمعات.
بدأ شريعتي كتابه ولحد الصفحة ٢٠٠ بل يزيد في مايشبه "الخاطرة/الفضفضة" حول رؤيته للتاريخ بصفته تاريخا يسيطر عليه (فرعون ممثلا القوة والسلطة/قارون ممثلا المال والاقتصاد/بلعم بن باعورا ممثلا للتزوير واستغلال الدين) منطلقا من أرض العراق بصفتها محط قصص الأنبياء مبتدئا بآدم مارّا بإبراهيم الخليل ومنتهيا بالإمام الحسين عليهم السلام مصورا ان الحكاية تكمن في نهري دجلة والفرات المتوازين (الحق/الباطل)(الايمان/الشرك) حتى يتحدان اخيرا وقد اختلط الحق بالباطل والكفر بالايمان ..
قدم شريعتي رؤيته للتاريخ تلك عبر استعارة الكثير من الرمزيات سواء من القران أو سنة العترة عليهم السلام بل وباستعارة الكثير من الرمزيات من الأساطير من مختلف الثقافات مكررا الفكرة ذاتها ان الخير والشر ان الحق والباطل ان الكفر والايمان مختلطان جدا لم ينفصلان إلا في زمن محمد صلى الله عليه وآله وبرحيله عاد الاختلاط وعلى نحو أشد وان رسالة الأنبياء كانت بالفصل بينهما ..
راية حملها آدم عليه السلام وسلمها لنبي بعد نبي ولوصي بعد وصي حتى تسلمها الحسين عليه السلام .. لينطلق شريعتي في شرح كربلاء من وحي زيارة وارث .. مشددا على ان الحسين ليس رجل سياسة خرج لاقامة حكم سياسي بل بصفته وريثا لراية الحق والعدالة خرج للشهادة عالما انه سيقتل شاهدا وحجة وباعثا ليحيي الإنسان والمستضعفين محاربا الثلاثي الممثل في فرعون وقارون وبلعم بن باعورا.
قراءة
تحميل
- Home>
- بحث تاريخي , بحث ديني , ديانات ومذاهب , علم اجتماع , علي شريعتي , فكر حر , كتب دينية >
- الحسين وارث الدم