Posted by : Unknown
الاثنين، 9 أكتوبر 2017
عن الكتاب
ليتني أوفيه حقه!
على كل حال.. قد يرى القارئ من جيلنا هذا أن بعض المسائل المطروحة للمناقشة والفحص غريبة! كموضوع تحريم تعليم المرأة
وقد قال المؤلف في كتابه مخاطباً قارئيه في تلك الحقبة"1946" أن الأجيال القادمة-أي نحن- ستضحك على الجدال في كذا إشكال بل سترى سخف آباءها وضعف نفوسهم!
ماعلينا..
المهم أن الكتاب يخاطب العقل العربي الذي كان مؤصداً عليه أقفال الجهل والكسل والخمول والجمود الفكري والتي آمل أننا تجاوزناها بل واستطعنا كسرها أخيراً
جاء في الكتاب عدة فصول تشرح وتحلل وتوضح للعقل البشري-العربي والمسلم خاصة- تلك الأغلال التي تقيده من الانطلاق والابداع واللحاق بركب الحضارة بل بركب الحياة!
بدأ بالحديث عن أن الإنسان لا يمكن أن يرجع القهقرى بعد أن نضج عقله ووسعت مداركه وهو في حالة تغير شاء أم أبى..
وتطرق إلى العلم وأهميته وكيف أن الفطرة ليست شيئاً مستحسنا بل هي شر وجهالة يجب تشذيب المجتمعات منها بالعلم والترفع من الأخلاق الهوجاء والعشوائية
وليبرئ الاسلام من الجهالة والتخلف .. أوضح لنا كيف أن القرآن نزل على العقل العربي في الجاهلية وهو لا يزال يرى الظواهر بدون ربطها بالبواطن أي يرى ولا يعلم أو ينظر ولا يبصر .. وبعد ظهور الإسلام حدثت النقلة النوعية للإنسانية إلى ماهو أتم وأرقى
استنكر القصيمي على دعاة استصغار الانسان واحتقاره تقربا إلى الله زلفى تبعا للحديث" من عرف نفسه عرف ربه", الظانين بتهميش عقل الانسان وقدرته والتأكيد على ضعفه وهوانه مقارنة بالله تعالى,, وراح يشرح أن الصحيح هو أن من عرف نفسه على حقيقتها فعرف مواهبها الكامنة واستثمرها عرف ربه وسننه العامة والعادلة
أسهب القصيمي في نقد مشايخ الإسلام الذين تركوا لنا إرثا ثقيلا من الجهالة كما يرى حيث حطوا من مكانة العلم وأكبروا الجهل بالعلوم من باب سد الذرائع. وأعجبني قوله في نفي هذا الإرث المغلوط : أن القرأن قائم على جملتين: 1-الثناء على العقل والعلم.. 2- وذم الجهل وضعف العقل!
خصص فصلاً كاملاً يستنكر منع المرأة من العلم وتحريمه بحجة أنه مدعاة لفجورها وفسادها الذي " يغضب أنانية الرجل المستبد الظالم!" وتطرق إلى إنصاف الاسلام للمرأة وتحريرها " وليس أنصف من قوله تعالى:{ولهن مثل الذي عليهن}!". وتحدث عن أن الأمة نهوضها وسقوطها, رفعتها وانحطاطها إنما يُحدّد مصيره من البيت الذي خرج منه أفراد هذه الأمة.. أي من حضن المرأة..! فيجب أن تكون متعلمة
تحدث عن الاختلاط الذي لا معنى من تحريمه.. وأنه صحي ويزيد من النشاط والحيوية في المجتمع ويطرد السأم. وذكر كيف أن المجتمعات التي تحرم الاختلاط عرضة للاضطرابات والعقد النفسية ناهيك عن حالات الشذوذ الجنسية
تحدث في فصل آخر عن كراهة الحياة الدنيا التي تأصلت في عقول المسلمين. وعن مصطلح الزهد الذي لم يوجد في حديث عن الرسول عليه السلام.. مما جعل الناس يتوقفوا عن السعي والعطاء ..
شرح كيف أن المسلمين معلقين بين عاملين مختلفين: عامل الزهد وكره الحياة الدنيا.. وعامل الضرورة, أي ضرورة الحياة والبقاء فحاولوا أن يرضوا الطرفين "فكانوا أحياء فقراء!"
فصلٌ آخر تكلم فيه عن نواميس الحياة وفهم قوانين الطبيعة. فاستنكر الاستسلام بحجة القضاء والقدر واعتبار الاعمال التعبدية من دعاء وغيره المجرد من العمل والبذل كافية للرزق والنصرة على الأعداء وغيره!
آلمني في إحدى الصفحات عندما كان القصيمي يتحدث عن القضية الفلسطينية-الصهيونية المطروحة آنذاك(عام 1946) وكيف توقع ألّن تسمح بريطانيا بهذا الاحتلال! وقد خاب ظنه.. :(
في فصل آخر تكلم عن القضاء والقدر. وكيف استُخدما لتبرير كل شيء فاستسلم العرب للاستعمار والاستبداد والعبودية!
استنكر النظرة الى أن الاقدار قوى خفية شريرة تحكم الوجود حكما عابثا لا يعرف العدل.. فولد العجز الفكري والخمول..
بحث مسألة التوكل على الله في فصل ..وأوضح كيف يجب أن يُفهم..إذ أن الذين يرون أن التوكل هو التوقف عن العمل وتسليم الأمور لله راجين أن يتمها لهم! وينعمون بالكسل والسبات قد أخرجوا الإنسان عن جادته السليمة. فالتوكل الصحيح في رأي القصيمي..أن تثق ثقة مطلقة أن ما وضعه الله لعباده من أسباب ووسائل لتبلغهم غاياتهم هي مؤدية إلى نتائجها بلا تخلف
تكلم عن الاسباب في فصل كامل.. وذكر أن هناك نوعين فيما يخص الاخذ بالأسباب:
1-نوع أنكرها ولم يعتقد بوجودها.. 2- ونوع لم ينكرها ولكن جردها من التأثير
وأوضح القصيمي أن على الانسان أن يعلم أن الله أوجد لكل شيء سبب وأن تأثيره حقيقي فعلينا العمل والانجاز .."كانت أمة قريش أمة سببية ولذلك كانت منتجة عاملة!"
في فصل أسماه "أمامنا لا ورائنا".. أسهب في الحديث عن التطور والتقدم والنظر للأمام وأن نترك تلك الفكرة التي طُبعت في نفوسنا أن من سبق أحسن وأخير وأكثر معرفة ممن خلف إذ تجمدت العقول وصارت الأهداف إلى الخلف وليس إلى الامام فعدنا القهقرى !
ختم بفصل أسماه" المشكلة التي لم تحل".. وتحدث فيه عن الدين إنْ أُخذ على غير وجهه الصحيح جاء ضاراً مفسداً.. وأن المتدينين خطأً سدّوا الطريق وجمدوا العقول والشعوب وليس الدين نفسه!
ليتني أوفيه حقه!
على كل حال.. قد يرى القارئ من جيلنا هذا أن بعض المسائل المطروحة للمناقشة والفحص غريبة! كموضوع تحريم تعليم المرأة
وقد قال المؤلف في كتابه مخاطباً قارئيه في تلك الحقبة"1946" أن الأجيال القادمة-أي نحن- ستضحك على الجدال في كذا إشكال بل سترى سخف آباءها وضعف نفوسهم!
ماعلينا..
المهم أن الكتاب يخاطب العقل العربي الذي كان مؤصداً عليه أقفال الجهل والكسل والخمول والجمود الفكري والتي آمل أننا تجاوزناها بل واستطعنا كسرها أخيراً
جاء في الكتاب عدة فصول تشرح وتحلل وتوضح للعقل البشري-العربي والمسلم خاصة- تلك الأغلال التي تقيده من الانطلاق والابداع واللحاق بركب الحضارة بل بركب الحياة!
بدأ بالحديث عن أن الإنسان لا يمكن أن يرجع القهقرى بعد أن نضج عقله ووسعت مداركه وهو في حالة تغير شاء أم أبى..
وتطرق إلى العلم وأهميته وكيف أن الفطرة ليست شيئاً مستحسنا بل هي شر وجهالة يجب تشذيب المجتمعات منها بالعلم والترفع من الأخلاق الهوجاء والعشوائية
وليبرئ الاسلام من الجهالة والتخلف .. أوضح لنا كيف أن القرآن نزل على العقل العربي في الجاهلية وهو لا يزال يرى الظواهر بدون ربطها بالبواطن أي يرى ولا يعلم أو ينظر ولا يبصر .. وبعد ظهور الإسلام حدثت النقلة النوعية للإنسانية إلى ماهو أتم وأرقى
استنكر القصيمي على دعاة استصغار الانسان واحتقاره تقربا إلى الله زلفى تبعا للحديث" من عرف نفسه عرف ربه", الظانين بتهميش عقل الانسان وقدرته والتأكيد على ضعفه وهوانه مقارنة بالله تعالى,, وراح يشرح أن الصحيح هو أن من عرف نفسه على حقيقتها فعرف مواهبها الكامنة واستثمرها عرف ربه وسننه العامة والعادلة
أسهب القصيمي في نقد مشايخ الإسلام الذين تركوا لنا إرثا ثقيلا من الجهالة كما يرى حيث حطوا من مكانة العلم وأكبروا الجهل بالعلوم من باب سد الذرائع. وأعجبني قوله في نفي هذا الإرث المغلوط : أن القرأن قائم على جملتين: 1-الثناء على العقل والعلم.. 2- وذم الجهل وضعف العقل!
خصص فصلاً كاملاً يستنكر منع المرأة من العلم وتحريمه بحجة أنه مدعاة لفجورها وفسادها الذي " يغضب أنانية الرجل المستبد الظالم!" وتطرق إلى إنصاف الاسلام للمرأة وتحريرها " وليس أنصف من قوله تعالى:{ولهن مثل الذي عليهن}!". وتحدث عن أن الأمة نهوضها وسقوطها, رفعتها وانحطاطها إنما يُحدّد مصيره من البيت الذي خرج منه أفراد هذه الأمة.. أي من حضن المرأة..! فيجب أن تكون متعلمة
تحدث عن الاختلاط الذي لا معنى من تحريمه.. وأنه صحي ويزيد من النشاط والحيوية في المجتمع ويطرد السأم. وذكر كيف أن المجتمعات التي تحرم الاختلاط عرضة للاضطرابات والعقد النفسية ناهيك عن حالات الشذوذ الجنسية
تحدث في فصل آخر عن كراهة الحياة الدنيا التي تأصلت في عقول المسلمين. وعن مصطلح الزهد الذي لم يوجد في حديث عن الرسول عليه السلام.. مما جعل الناس يتوقفوا عن السعي والعطاء ..
شرح كيف أن المسلمين معلقين بين عاملين مختلفين: عامل الزهد وكره الحياة الدنيا.. وعامل الضرورة, أي ضرورة الحياة والبقاء فحاولوا أن يرضوا الطرفين "فكانوا أحياء فقراء!"
فصلٌ آخر تكلم فيه عن نواميس الحياة وفهم قوانين الطبيعة. فاستنكر الاستسلام بحجة القضاء والقدر واعتبار الاعمال التعبدية من دعاء وغيره المجرد من العمل والبذل كافية للرزق والنصرة على الأعداء وغيره!
آلمني في إحدى الصفحات عندما كان القصيمي يتحدث عن القضية الفلسطينية-الصهيونية المطروحة آنذاك(عام 1946) وكيف توقع ألّن تسمح بريطانيا بهذا الاحتلال! وقد خاب ظنه.. :(
في فصل آخر تكلم عن القضاء والقدر. وكيف استُخدما لتبرير كل شيء فاستسلم العرب للاستعمار والاستبداد والعبودية!
استنكر النظرة الى أن الاقدار قوى خفية شريرة تحكم الوجود حكما عابثا لا يعرف العدل.. فولد العجز الفكري والخمول..
بحث مسألة التوكل على الله في فصل ..وأوضح كيف يجب أن يُفهم..إذ أن الذين يرون أن التوكل هو التوقف عن العمل وتسليم الأمور لله راجين أن يتمها لهم! وينعمون بالكسل والسبات قد أخرجوا الإنسان عن جادته السليمة. فالتوكل الصحيح في رأي القصيمي..أن تثق ثقة مطلقة أن ما وضعه الله لعباده من أسباب ووسائل لتبلغهم غاياتهم هي مؤدية إلى نتائجها بلا تخلف
تكلم عن الاسباب في فصل كامل.. وذكر أن هناك نوعين فيما يخص الاخذ بالأسباب:
1-نوع أنكرها ولم يعتقد بوجودها.. 2- ونوع لم ينكرها ولكن جردها من التأثير
وأوضح القصيمي أن على الانسان أن يعلم أن الله أوجد لكل شيء سبب وأن تأثيره حقيقي فعلينا العمل والانجاز .."كانت أمة قريش أمة سببية ولذلك كانت منتجة عاملة!"
في فصل أسماه "أمامنا لا ورائنا".. أسهب في الحديث عن التطور والتقدم والنظر للأمام وأن نترك تلك الفكرة التي طُبعت في نفوسنا أن من سبق أحسن وأخير وأكثر معرفة ممن خلف إذ تجمدت العقول وصارت الأهداف إلى الخلف وليس إلى الامام فعدنا القهقرى !
ختم بفصل أسماه" المشكلة التي لم تحل".. وتحدث فيه عن الدين إنْ أُخذ على غير وجهه الصحيح جاء ضاراً مفسداً.. وأن المتدينين خطأً سدّوا الطريق وجمدوا العقول والشعوب وليس الدين نفسه!