Posted by : yazan alaws
الأربعاء، 11 أكتوبر 2017
عن الكتاب
الرواية اكثر من رائعة فهى كما لو كانت تمسك بك من لياقة قميصك و لا تتركك الا بعد من ان تقرأها كاملة ... قراتها على مرة واحدة ولم اشعر بأى ملل بل على العكس اشعر الان برغبة فى قرائها مرة اخرى ... فهى مليئة بالمعانى والمغازى الكثيرة التى يجعلها متميزة جدا ...
فبطل الرواية يسرد اسئلته عن الله التى يبحث عن اجابة لها ولا يجدها ... ويتكلم عن مصر وكيف ادى الخمول السياسى والبيروقراطية والفشل التى وصلت اليه الدولة الى وقوف الشباب امام السفارات رغبا منهم فى السفر والهجرة علهم يجدو انفسهم هناك ... ويتخدث ايضا عن الازدواجية الاخلاقية التى كان عليها والده الذى كان يعمل امام مسجد القرية التى يعيشون فيها بعدما يراه يشرب الشيشة بعدما دس فى المعسل حشيش وبعدما يراه يتفرج على التلفزيون فى حين انها كان يلعن فيه ولا ينصح بمشاهدته مطلقا .. وايضا يتحدث عن الختان والشرق والغرب .. وحال العائلة المصرية مرورا بالاخوان المسلمين والاشتركية والماركسية
ايضا الرواية تمتاز بشئ لم اراه قط فى اى كتاب عربى لاى كاتب مصرى او عربى قط (حسب ما قرأت ) وهو الشجاعة المطلقة والمصارحة الشديدة كما ورد فى هذه الرواية .. فبطل الرواية يتحدث عن مشاعره الجنسية وتجربته فى الزواج وعن علاقاته النسائية بشجاعة وبمصارحة لم يسبقه فيها احد ..ربما شعرت قليلا بان هناك اصراف نوعا ما فى وصف بعض المواقف الجنسية ولكن فى العموم استخدام كلمات ك شرموطه ، احه ، خول ، بتاعى ، اضرب عشره ، يرزع ، هاتش ، مخصى ، سكس الى اخره فى رواية عربية هوا شئ جديد وجدير بالذكر ويحُسب له ولا يحسب عليه فكسر تحريمات المجتمع هوا خطوة نحو التنوير ولا مفر من ان اشيد بذكره للموقفين الذى تعرض فيهم للاغتصاب وكيف اثر هذا عليه فيما بعد ...
الخزء الخاص بالمجتمع اليابانى معظمها بل تكاد تكون كلها جديدة عليا ...
الجزء الاخير من الرواية ابكانى .. تحديدا عندما يضرب زوجته ويكتشف بعد ان ضربها انها اصيبت بالطرش من فرط وحشيته فيذهب بها الى المستشفى وتعمل عملية ويقول لها انها لا تستحق ان تعيش معى فترد عليه هى لتقول له انها اذا تركته وذهبت فهى وحدها التى ستتألم ام اذا لم تتركته فسيكونان هما الاثنين بعيشان فى الم هيا لانها لا تستطيع ان تسمع نظرا لاصابتها بالطرش وهوا لانه من سبب لها هذا الالم والسبب الاخر وهوا ما جعلنى ادمع .. هوا خوفها من ان يفعل ما فعله بها بأمراة اخرى ... لم اتخيل قط ان تعيش امراة مع رجل قد سبب لها مثل هذا الالم لئلا عندما تتركه يسبب لامراة اخرى مثا ما سببُه لها ... لم اتخيل ان تكون هناك سيدة بها هذاالكم من الاخلاق والانسانية والمحبة ..
الروايةايضا بها الكثير من الجملة البلاغية الرائعة فضلا عن ان اللغة فى العموم اروع ....
اخيرا الرواية تنبش فى جذور المجتمع المصرى كاشفا عن سوءاته وتناقضاته وكاشفة للواقع وللتدنى الذى وصلنا اليه .. شكرا حامد عبد الصمد ...دمتا محطما للاوثان وباحثا عن الحرية ...
تحميل