Posted by : Unknown الاثنين، 9 أكتوبر 2017

عن الكتاب
هل يؤمن من لا يتساءل؟ .. هل الإيمان الصامت بلا تساؤل إيمان؟ ..
أليس الإيمان في الغالب استقبالًا واختزانا لاستفراغ وإلقاء من الخارج وليس إيمانا أو تفاهمًا أو اقتناعًا أو حتى إرادة أو رغبة أو رؤية أو تلاؤمًا أو إعجابا؟ ..
هل كان شعارهم "لن نؤمن حتى نعرف"؟ أم كان "لن نعرف لأننا لن نؤمن لوعرفنا"؟ .. لا نريد أن نعرف لأننا نريد أن نؤمن؟!
هل المبصر بلا رؤية مبصر؟
إني أيها الصديق لست واهب أجوبة .. إني أحول كل جواب قد بصمت عليه كل الآلهة وكل المعلمين ، وكل المذاهب والمذهبيين إلى أعصى الأسئلة التي لا جواب عن واحد منها .. !
إني لست نبيًا أو معلمًا يضع أمام كل سؤال جوابًا يكون الموت والاتهام بالزندقة أو الخيانة هما بعض جزاء من يشك فيه أو من لا يجن للاقتناع به والدعوة إليه .. ! 
إن الاقتناع بالأجوبة المصنوعة أسلوب تاريخي عالمي من أساليب البحث عن السلامة والأمن .. 
إني أيها الصديق لست نبيًا أو معلمًا يضع على كل تساؤل عن أية دمامة أو غباء أو عبث أو تفاهة أو قسوة أو ظلم أو قذارة أو ألم أو جنون في الكون أو في المجتمع أعدادًا هائلة من الأجوبة ، تحرسها وتفسرها وتوقع عليها وتقاتل دونها أشرس الآلهة وأغباها أو أشرس المذاهب وأغباها ، أو أشرس المخاوف وأغباها ، أو أقوى الجيوش وأغباها ، أو أشرس التاريخ وأغباه .. ! 
إنني لا أحرس الأجوبة المحروسة ولكني أحاول أن أرفع الحراسة عنها وأن ألقي بها إلى أعنف المعارك . 
البروفيسور عبد الله القصيمي - أستاذ متخصص في تحطيم المعابد من داخلها .. إبن المعبد .. أحد أبنائه المخلصين .. يعرفه جيدا .. يعرف خباياه ونقاط ضعفه .. إنقلب عليه .. إنقلب على المعبد ! .. فذهب يصوب أسلحته نحو نقاط ضعفه ، بل ونقاط قوته ! .. ليضرب بلا هوادة .. الأسئلة هي كل معاوله .. ما أوهن حصون المعابد .. أمام أسئلة القصيمي ..








- Copyright © Scrabbles - Blogger Templates - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan -