Posted by : Unknown الاثنين، 26 فبراير 2018




عن الكتاب 


على مرَ التاريخ الإسلامي شكل (المعتزلة) ظاهرة مثيرة للجدل والإهتمام وذلك لحيوية تأويلهم معاني النصوص الإسلامية، باالإضافة إلى كونهم أول فرقة إسلامية تبنت نهج العقل في نظرتها إلى المسائل الدينية والفقهية وإلى الحياة بشكل عام.. وذلك بإخضاع النصوص الدينية لبراهين العقل وليس لبراهين النقل، فالعقل عند المعتزلة يتأمل حاضره ولا ينزع برهانيته فقط في الماضي وإنما يتأول الحاضر ويستشرق لمستقبل في إخضاع النصوص والمأثورات الدينية للعقل وتحريرها من قبضة المسلمات النقلية.
ولإن الأستاذ إسحاق الشيخ يعقوب من أنصار العقل وليس النقل أراد الغوص في دهاليز المعتزلة ونصوصهم وفلسفتهم وتاريخهم، محاولاً قراءتها في سياقها التاريخي الذي انوجدت فيه، وربطها بما آلت إليه الثقافة الإسلامية في عصرنا بابتعادها عن العقل

مع قراءة هذا الكتاب سيعرف القارئ أن العقل عند المعتزلة عقلان: "عقل" الدين و"عقل" الدنيا. عقل الدين يخضع للنقل في دور العبادة.. أما عقل الدنيا فله مطلق الحرية في جدع أنف النقل الذي يزج أنفه في تفاصيل الحياة الدنيا وينزع المواءمة بين نشاط الدين ونشاط الدنيا. وذلك على اعتبار أن حرية نص العقل واسعة في الحياة، أما حرية نص النقل، فهي محصورة في دور العبادة؟ فكيف وفَق المعتزلة بين الدين والدنيا، هذا ما سيتوضح بين دفتي هذا الكتاب مع عناوين مثل: "التأويل المعتزلي"، "العقل والنقل لدى المعتزلة"، "الثابت والمتحرك عند المعتزلة"، "المرأة عند المعتزلة"، "التقية عند المعتزلة"، "الشيخ الأكبر ابن عربي"، "الحلاج"، "عمر الخيام"، "ابن رشد"، "ابن سينا" ...


- Copyright © Scrabbles - Blogger Templates - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan -