Posted by : Unknown الخميس، 15 مارس 2018




يوجد الكثير من القصص في القران والكتب المقدسة اجمالا لو نراها من وجهة نظر بعيدة عن الوجهة الدينية، تستنتج بوصفها قصص كوميدية، مضحكة أو غير منطقية ببساطة.والتي تخرق المنطق والعقلانيّة. نتحدث هنا عن القصة اللامعقولة ليونس و" السمكة الأضخم الحوت "

تبدا قصة يونس او يونان او ذي النون بحديث الله معه !
يبدو أنه في تلك الحقبة قد تحدث الله بصورة متكررة مع الكائنات البشريّة. وهذا ما لا يحدث معهم يومنا هذا. حسناً، تكلم الله مع يونس وأمره ان ينذر قومه من عذاب الله ثم تصل القصة الى فراره داخل سفينة #مشحونةمتواريا عن الانظار!

يحاول الذكي يونس " الفرار من حضرة #الله فيركب السفينة وهكذا يتمكن من الابتعاد عن حضرة الربّ ".

أيّ نوع من الأنبياء، القضاة أو المتنورين يكون يونس الذي لا يعلم بأنّ الله يكون وحسب الوصف الديني كليّ المعرفة وموجود في كل مكان ؟؟!!
هل هذا هو النوع الذي اختاره الله لإنذار ؟ شخص لا يعرف صفات الله حتّى!!!
ثم لماذا لم يتكلم معهم مباشرة لماذا يجب ان يدخل في كل قصة وسيط ماذا تختلف الاديان السماوية التي تستعمل الرسل كوسطاء عن الديانات الوثنية التي تستعمل الاصنام وسائط بينها وبين الرب .. هم لا يعبدون الاصنام هم بل يقدسونها تماما كتقديس هاؤلاء للانبياء والرسل .
تستمر القصة بعد اختبائه في السفينة الى مساهمته مع البحارة والقائهم له في البحر فالتقمه الحوت بعد توعد شديد من الله لانه لعب معه الغميضة 
الجدلية هنا هي #نوع_لحوت الذي ابتلع الفقير يونس { ذاته يونان في الكتاب المقدس }؟

هنا يعتبر المؤمنون ، الذين يتبنون الدفاع عن صحّة القصّة، أنفسهم كأخصائيي علم حيوان، وبالعموم سيتوجب عليهم الاختيار بين نوعين من الحيتان: القرش الحوت أو حوت العنبر.

غالباً ما يعتمدون هذا التأكيد بخصوص هذين النوعين البحريين لامتلاكهما فتحة فم وحنجرة واسعة بصورة كافية لالتهام شخص كامل، وهذا ما لا يمكن لأنواع أخرى من الحيتان القيام به.

لكن في الواقع لا يمتلك كلا النوعين من الحيتان الاتجاه نحو التهام فرائس بحجم كائن بشريّ. غالباً ما تكون فرائسهم أخطبوطات أو كالاماريس بحجوم متوسطة. وعادة ما يتحول الموضوع لأمر قصصي مُتخيَّلْ عند الحديث عن فرائس ضخمة بصور ملوّنة مرسومة لكالاماريس أو أخطبوطات ضخمة.

وفي حال القرش الحوت بالتحديد، لم يُوثَّقْ أبداً أيّ هجوم له على كائن بشريّ. ففي الواقع، يكون هذا الحوت لطيف ولعوب مع الغواصين ولا يمتلك أي ميل عنفي ولا يُشكّل أيّ خطر. يتغذى على العلائق النباتيّة، أنواع طحالب وغيرها، لكن أحياناً يتناول القشريات كيرقات السرطعان وبنوك الأسماك الصغيرة كالسردين وسواه.

افتراض أنّ هذا الحوت قد ابتلع كائن بشريّ، يدخل بسياق العمل الإعجازيّ غير قابل للتصديق وينتمي لعالم من الخيال والأشباح السماوي !
سننتقل لنقطة ملفتة أخرى في القصة، والتي غالباً ما تكون مثيرة لنقاش ساخن:

هل يمكن لإنسان البقاء على قيد الحياة داخل السمكة أو الحوت؟

أرى بأنّ الجواب الأكثر بديهية ومباشرة، هو: كلاااااااااااا!

يوجد كثير من الأسباب الرئيسية والبسيطة لافتراض عدم تمكُّن شخص من الإقامة ضمن سمكة أو حوت والخروج سالماً كما لو أنه لم يحدث شي خلال الابتلاع!

- الأوكسجين. يكون غياب هواء التنفس غير متوافق مع الاستمرار على قيد الحياة. اعتبار أنّ بإمكان شخص البقاء ضمن معدة حوت مع إمكانية التنفس هو أمر مثير للضحك!
قرأت تبريرات مسيحية لهذا الأمر عجيبة غريبة، حيث يعتبرون " بأنه يوجد هواء كاف في معدة السمكة للتنفس على شكل فقاعات " اضافة " لأنّ الثقب الظهري للحوت يوفر الهواء الكافي ليونس لكي يتمكن من التنفُّس ".

- أحماض المعدة. بصورة بديهية تقوم معدة الحوت بإفراز أحماض وأنزيمات لهضم الأغذية. وكان يتوجب على يونس رفض كل تلك العصائر المعدية.

- الغرق جرّاء غطس الحوت. عادة ما تكون معدة هذا الحيوان مليئة بمياه البحر. هذا سيؤدي لموت أيّ كائن بشري غرقاً.

- ضغط الجهاز الهضمي. افتراض بقاء يونس في معدة الحوت دون التعرُّض للضغط الهضميّ، يكون أمر مثير للضحك. حيث تتسبب الحركات الهضمية الطبيعية بجريان الاغذية نحو الأمعاء لأجل امتصاص المغذيات. عادة ما تضغط المعدة وباقي الجهاز الهضمي الاغذية وتحطمها لتسهيل عملية امتصاصها. يمكن أن يصل ضغط المعدة إلى 500 ليبرة وهو ما يعادل ضغط ارتطام كلب بمقدمة سيارة تسير بسرعة 22 كيلومتر بالساعة.

يمكن أن تصل سماكة الجدار المعدي لبعض الأنواع إلى 7.5 سنتمتر. وخلال وقت قصير سيتحول سيّء الحظّ يونس إلى عصارة معدية قابلة للامتصاص من الشعيرات المعوية.

كل ما يقدمه المُدافعون عن هذه القصّة من تبريرات، وبكل صراحة، لا يصمد أمام أبسط مراجعة منطقية.
هذا يعني بأنّ الله كليّ القدرة، قد صمّم " سمكة " خاصة لابتلاع يونس، حيث وفّر الاوكسجين في معدتها واحتجز إفراز الأحماض المعدية وتقلصات جدران المعدة، فقط بغاية تأديب الفقير يونس لأنه لم يخضع لشيء من المؤكد أن الكائن كليّ المعرفة قد عرفه مسبقاً!!



- Copyright © Scrabbles - Blogger Templates - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan -