Posted by : Unknown
الأربعاء، 21 مارس 2018
في الميثولوجيا و الأديان اعتُبِرَت المرأةُ "أمَّنا الأرض"، واعتُبِرَت الأرضُ "أمَّنا الأولى والمرأة الخصبة التي لا مثيل لخصوبتها.
من هنا كان التشاكل كبيرًا بين حراثة الأرض وبين حراثة الأنثى في ميثولوجيا الأديان الكبيرة. فهذه إنَّانا، الإلهة الأم السومرية، تعلن عن جوعها الجنسي وتدعو عشيقها دوموزي إلى حراثتها – حرث فرجها:
"أما من أجلي، من أجل فرجي،
من أجل الرابية المكوَّمة العالية
لي، أنا العذراء، فمَن يحرثه لي؟
فرجي! الأرض المروية، من أجلي،
لي، أنا الملكة، مَن يضع الثور هناك؟"
فيأتيها الجواب:
"أيتها السيدة الجليلة، الملك سوف يحرثه لكِ،
دوموزي الملك
سوف يحرثه لكِ."
فتجيب، جذلى:
"احرثْ فرجي، يا رجل قلبي."
كانت هذه الحراثة في جميع الميثولوجيات القديمة، من حراثة الأرض إلى حراثة الفرج ومن هنا استسقى القران "نساؤكم #حَرْثٌ لكم فآتوا #حرثكم أنَّى شئتم" [سورة البقرة] ولا اعتقد ان القصد هنا هو تقديس لدور الحراثة لان اغلب الروايات الاسلامية تنقل لنا ازدراء بالغ للعمل اليومي كقصة قتل ابا الحكم ذلك الرجل المعروف بحكمته والذي دعاه رب الاسلام او نبيه بأبي جهل فقط لعدم رضاه بالاسلام لان الحكمة عندهم ان تكون مسلما وكل المحاسن دون الدين تسقط كان موت ابا الجكم مصيبة لأن من قتله عامل بسيط واجير يومه !
وما ذكر في الروايات السومرية تعرف اليوم بالاساطير بالرغم من انصافها وتقديسها للمرأة لكن كل عجبي من رب الاسلام المطلق المعرفة كيف غاب عن ذهنه ان اللغة في تطور مستمر وان عبارة حرث هنا ستأخذ في زمن ما كإعتداء على المرأة وتحقير لها ؟