Posted by : Unknown
الجمعة، 6 أبريل 2018
عن الكتاب
يحاول هذا الكتاب تحليل الفترة الزمنية الواقعة بين وفاة النبي وحتى مقتل الحسين وخلافة يزيد بن معاوية و يهدف من خلال الإستعراض التاريخي الملخص البحث عن جذور الخلاف السني والشيعي كيف بدأ ولماذا نشأ ؟
أغلب الاحداث والروايات التي ينقلها الكتاب وردت في كتب التراث التقليدية المعروفة ولكن بعض تحليلاته مختلفة وجديدة كليا .. ربما لأنه ينطلق من موقع محايد أو أكثر موضوعية
الفصل الأول عن المدينة ويصف المدينة بدقة شديدة وبالتفاصيل وكأنك تشاهد نخيلها والبساتين والأكواخ البسيطة المصنوعة من سعف النخيل وجريده وبالرغم من كل المزايا الواضحة للمدينة إلا أنها لم تستطع السيطرة على تجارة شبه الجزيرة العربية بينما استطاعت مكة الجرداء الجافة التي تطوقها الجبال ذلك ..حيث كانت الميزة الوحيدة لمكة هي براعة ودهاء قيادتها المتمثلة في قبائل قريش
الفصل الثاني عن علي بن ابي طالب وو يروي قصة علي منذ مولده ويتحدث المؤلف عن علي بحب وإعجاب كبيرين ويقوم باستعراض ملخص لاغلب احداث السيرة ودور علي بن ابي طالب فيها
في الفصل الثالت ينتقل الحديث الى طبيعة الجنود المسلمين في القرن السابع لأن النجاحات العسكرية الكبيرة لهذه الجيوش شكلت لغزا محيرا للمؤرخين الغربيين الذين لم يثقوا كثيرا بالمراجع الإسلامية واعتبروها مصادر غير موثوقة ومتناقضة ويحاول مؤلف الكتاب بدوره ان يضع بعض النظريات التي كانت وراء الإنتصار الساحق والسريع للجيوش الإسلامية الأولى
ثم يتحدث في فصل آخر عن عائشة وزوجات النبي الأخريات ولكن كان تركيزه على السيدة عائشة التي يعتبر أنها كان لها دور مهم ومفصلي في الصراعات السياسية بعد وفاة الرسول
حيث يعتبر أن موقف علي بن أبي طالب من مما سمي لاحقا بحادثة الإفك حيث نصح علي الرسول بطريقة غير مباشرة ان يطلق عائشة ويتزوج غيرها يعتبر الكتاب أن هذا الموقف أدى الى تطور العداوة بين عائشة وعلي لتصبح فيما بعد أحد عوامل انقسام المسلمين الى سنة وشيعة
يتحدث الكتاب بعد ذلك عن الخليفة أبي بكر الصديق وحروب الردة ويشرح التركيبة القبلية المعقدة لشبه الجزيرة العربية وبلاد الشام ويكشف ان السر في بقاء واستمرار بل وتوسع الاسلام بعد وفاة الرسول سببه الأول هو دهاء وحنكة وشجاعة ورثة النبي
لينتقل بعدها لخلافة عمر بن الخطاب ويروي بدقة الفتوحات الإسلامية في عهد عمر والمدهش في شخصية عمر كما يقول المؤلف هو تكامله الشخصي وقوة شخصيته التي مكنته من أن يتجاهل إلحاح أهله وأقربائه بالإضافة الى ازدرائه لزخارف الملك والثروة
ينتقل بعدها للخليفة الثالت عثمان بن عفان ويمكن القول أن عثمان كان الوجه النقيض لعمر ..لقد فرض عمر على الناس ان يعيشوا كما عاش النبي وفق نظام صارم دقيق وجاء عثمان وأنهى كل ذلك التقشف وفي حين كان عمر أكثر قسوة وصرامة مع اهله على العكس منه كان عثمان مما اثار الغضب والسخط لدى بعض المسلمين ...ففي عهد عثمان اصبح الأمويون يشغلون كل المناصب العليا في الإمبراطورية فاشتعلت الثورة ضد عثمان وهو في الثمانين من عمره لتنتهي بحصار بيته ثم أخيرا قتله ..ويذكر التاريخ لعثمان بن عفان أنه لم يستجب لدواعي العنف وسفك الدماء وفضل الموت على ذلك
لينتقل الحديث بعد ذلك الى خلافة علي بن ابي طالب الذي واجه معارضة شديدة منذ الايام الاولى لخلافته ويروي تفاصيل معركة الجمل التي انتهت بإنتصار علي وهزيمة عائشة ومقتل الطلحة والزبير ثم الفتنة التي نشأت بعد ذلك بين علي بن ابي طالب ومعاوية بن ابي سفيان الذي اتخذ من قضية الثأر لدم عثمان مبررا له لرفض التخلي عن ولاية الشام وما نتج عن هذا الخلاف من معركة صفين ثم قبول علي بالهدنة والإحتكام لكتاب الله الامر الذي أدى الى نشوء معارضة داخل جيش علي وهم من اطلق عليهم لاحقا لقب الخوارج
ولم تنجح الهدنة بين علي ومعاوية ولا بين علي والخوارج في النهاية خطط الخوارج لقتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص في نفس اليوم ولم ينجحوا إلا في قتل علي
انتقل الصراع بعد ذلك الى الحسن ابن علي الذي وافق على التنازل والتخلي عن ما اعتبره حقه في الخلافة الى معاوية بن ابي سفيان بشروط معينة انتهكها معاوية بعد ذلك عندما حول نظام الحكم إلى ملكية وراثية وهذا ما تسبب في الفصل الأكثر تراجيديا في قصة ورثة النبي أي قتل الحسين ومن تبقى من آل بيت الرسول بأوامر من يزيد بن معاوية بن سفيان وبعد واقعة كربلاء بثلاث سنين أرسل يزيد جيشا من دمشق قام بنهب وسلب المدينة ثم حصار مكة فاحترقت الكعبة وسويت بالأرض وتكسر الحجر الاسود واصبح ثلاث قطع !
كل ذلك حدث ولم يكن قد مر على وفاة النبي سوى خمسون عاما فقط
أغلب الاحداث والروايات التي ينقلها الكتاب وردت في كتب التراث التقليدية المعروفة ولكن بعض تحليلاته مختلفة وجديدة كليا .. ربما لأنه ينطلق من موقع محايد أو أكثر موضوعية
الفصل الأول عن المدينة ويصف المدينة بدقة شديدة وبالتفاصيل وكأنك تشاهد نخيلها والبساتين والأكواخ البسيطة المصنوعة من سعف النخيل وجريده وبالرغم من كل المزايا الواضحة للمدينة إلا أنها لم تستطع السيطرة على تجارة شبه الجزيرة العربية بينما استطاعت مكة الجرداء الجافة التي تطوقها الجبال ذلك ..حيث كانت الميزة الوحيدة لمكة هي براعة ودهاء قيادتها المتمثلة في قبائل قريش
الفصل الثاني عن علي بن ابي طالب وو يروي قصة علي منذ مولده ويتحدث المؤلف عن علي بحب وإعجاب كبيرين ويقوم باستعراض ملخص لاغلب احداث السيرة ودور علي بن ابي طالب فيها
في الفصل الثالت ينتقل الحديث الى طبيعة الجنود المسلمين في القرن السابع لأن النجاحات العسكرية الكبيرة لهذه الجيوش شكلت لغزا محيرا للمؤرخين الغربيين الذين لم يثقوا كثيرا بالمراجع الإسلامية واعتبروها مصادر غير موثوقة ومتناقضة ويحاول مؤلف الكتاب بدوره ان يضع بعض النظريات التي كانت وراء الإنتصار الساحق والسريع للجيوش الإسلامية الأولى
ثم يتحدث في فصل آخر عن عائشة وزوجات النبي الأخريات ولكن كان تركيزه على السيدة عائشة التي يعتبر أنها كان لها دور مهم ومفصلي في الصراعات السياسية بعد وفاة الرسول
حيث يعتبر أن موقف علي بن أبي طالب من مما سمي لاحقا بحادثة الإفك حيث نصح علي الرسول بطريقة غير مباشرة ان يطلق عائشة ويتزوج غيرها يعتبر الكتاب أن هذا الموقف أدى الى تطور العداوة بين عائشة وعلي لتصبح فيما بعد أحد عوامل انقسام المسلمين الى سنة وشيعة
يتحدث الكتاب بعد ذلك عن الخليفة أبي بكر الصديق وحروب الردة ويشرح التركيبة القبلية المعقدة لشبه الجزيرة العربية وبلاد الشام ويكشف ان السر في بقاء واستمرار بل وتوسع الاسلام بعد وفاة الرسول سببه الأول هو دهاء وحنكة وشجاعة ورثة النبي
لينتقل بعدها لخلافة عمر بن الخطاب ويروي بدقة الفتوحات الإسلامية في عهد عمر والمدهش في شخصية عمر كما يقول المؤلف هو تكامله الشخصي وقوة شخصيته التي مكنته من أن يتجاهل إلحاح أهله وأقربائه بالإضافة الى ازدرائه لزخارف الملك والثروة
ينتقل بعدها للخليفة الثالت عثمان بن عفان ويمكن القول أن عثمان كان الوجه النقيض لعمر ..لقد فرض عمر على الناس ان يعيشوا كما عاش النبي وفق نظام صارم دقيق وجاء عثمان وأنهى كل ذلك التقشف وفي حين كان عمر أكثر قسوة وصرامة مع اهله على العكس منه كان عثمان مما اثار الغضب والسخط لدى بعض المسلمين ...ففي عهد عثمان اصبح الأمويون يشغلون كل المناصب العليا في الإمبراطورية فاشتعلت الثورة ضد عثمان وهو في الثمانين من عمره لتنتهي بحصار بيته ثم أخيرا قتله ..ويذكر التاريخ لعثمان بن عفان أنه لم يستجب لدواعي العنف وسفك الدماء وفضل الموت على ذلك
لينتقل الحديث بعد ذلك الى خلافة علي بن ابي طالب الذي واجه معارضة شديدة منذ الايام الاولى لخلافته ويروي تفاصيل معركة الجمل التي انتهت بإنتصار علي وهزيمة عائشة ومقتل الطلحة والزبير ثم الفتنة التي نشأت بعد ذلك بين علي بن ابي طالب ومعاوية بن ابي سفيان الذي اتخذ من قضية الثأر لدم عثمان مبررا له لرفض التخلي عن ولاية الشام وما نتج عن هذا الخلاف من معركة صفين ثم قبول علي بالهدنة والإحتكام لكتاب الله الامر الذي أدى الى نشوء معارضة داخل جيش علي وهم من اطلق عليهم لاحقا لقب الخوارج
ولم تنجح الهدنة بين علي ومعاوية ولا بين علي والخوارج في النهاية خطط الخوارج لقتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص في نفس اليوم ولم ينجحوا إلا في قتل علي
انتقل الصراع بعد ذلك الى الحسن ابن علي الذي وافق على التنازل والتخلي عن ما اعتبره حقه في الخلافة الى معاوية بن ابي سفيان بشروط معينة انتهكها معاوية بعد ذلك عندما حول نظام الحكم إلى ملكية وراثية وهذا ما تسبب في الفصل الأكثر تراجيديا في قصة ورثة النبي أي قتل الحسين ومن تبقى من آل بيت الرسول بأوامر من يزيد بن معاوية بن سفيان وبعد واقعة كربلاء بثلاث سنين أرسل يزيد جيشا من دمشق قام بنهب وسلب المدينة ثم حصار مكة فاحترقت الكعبة وسويت بالأرض وتكسر الحجر الاسود واصبح ثلاث قطع !
كل ذلك حدث ولم يكن قد مر على وفاة النبي سوى خمسون عاما فقط
- Home>
- أديان و معتقدات , بحث تاريخي , بحث ديني , فكر حر , كتب دينية >
- ورثة محمد جذور الخلاف السني الشيعي _ برنابي روجرسون