الأربعاء، 8 نوفمبر 2017
عن الكتاب
إن كنت تعتقد أن الكتاب يتحدث عن الجنس الثالث وهم أولئك الأشخاص المخنثون وغير محددي الجنس _ كما كنت أعتقد _ فأنت مخطئ.
الكتاب يتحدث عن الجنس الثالث بما يعرف بالإنسان الإنسانوي _ بحسب تعبير الكاتبة _ وهو الإنسان الحر من الجنس والحر من النسوية والذكورية .. الحر من السياسة والاقتصاد والحر من النمطية ومن كل تقييد المجرد من كل التصنيفات والأيديولوجيات.
ينقسم الكتاب لسبعة أقسام تندرج تحت مقدمة بارزة وتنتهي بخاتمة تتضمن العديد من النصائح.
في كل قسم سمة من الواجب تواجدها في الإنسان الإنسانوي وهذه السمات هي : المحارب الصادق المفكر المنصت المتعاطف الأبيّ والمتمرد.
وتتضمن كل سمة رحلة لها وهي قصة الكاتبة في رحلتها للوصول لهذا الإنسان ويليها مقصد هذه الرحلة ومن ثم المحاورة ووصية أفلاطون للإنسان الخائض هذه الرحلة.
كتاب يحمل في طياته الكثير من الجرأة ولا شك في ذلك وأسلوب الكاتبة الذكي مكّن الكاتبة من إيصال أفكارها ومعتقداتها بطريقة جميلة وبشكل سلس.
المقدمة كتبت بشكل مقنع وكانت الأجمل بالنسبة لي والأجمل كان جرأة وشجاعة الكاتبة في شرح رحلة الإنسان الإنسانوي من خلال تجاربها وأخطائها والجزء المميز من كل رحلة هي القصة ووصية أفلاطون.
أما المقصد والمحاورة فكانت الجزء الأضعف في الكتاب وكانت شبه مواعظ وحكم نسوية _ رغم تشديد الكاتبة في المقدمة على عدم انحيازها للنسوية _ وقد بدت كمحاورات نسوية على موقع الفيس بوك ولكن بشكل سخيف.
بشكل عام الكتاب فيه بعض القصص والمقاطع التي تستحق القراءة وفيه التي لا تستحق وبغض النظر عن انتماء جمانة حداد الديني ولكنها استطاعت إيصال فكرة الإنسان الإنسانوي بشكل جميل وبعيدا عن كل المعتقدات الدينية واللا دينية.
قراءة
تحميل
