Posted by : yazan alaws السبت، 4 نوفمبر 2017




عن الكتاب

جنى جورج سوروس المليارات من خلال توقع التغيرات الزلزالية في الأسواق المالية، واستخدم هذه الأموال لمحاولة تغيير العالم. في هذا الكتاب، يجلب سوروس ذلك الالتزام إلى الموضوع الذي هجس في صدره منذ عام 2001: حالة الولايات المتحدة الأمريكية. لا يعاين سوروس النواقص المهلكة والشروخ العميقة والعيوب الخطيرة في الإدارة الحالية فقط ـــ وعداؤه لها موثق توثيقا جيداً ـــ بل في النظرة الأمريكية الأوسع للعالم.
«رجل الدولة الذي لا ينتمي إلى أي دولة»، ولا تكبحه الحاجة إلى تخفيف وتلطيف حدة رسالته لتناسب السياسة الحزبية، يقدم أقوى وأعمق وصف كتبه حتى الآن، ليبين كيف فقد البلد الذي يجب أن يكون بمثابة المنارة الهادية للحكم الرشيد في العالم، وجهته وضل اتجاهه، فصدق الأمريكيون بلاغتهم الخطابية الطنانة وأساطيرهم الخرافية الموهومة، في تحد سافر للحقائق التي ستشكل مستقبلهم. يصر سوروس بإلحاح على وجوب أن «تغير أمريكا موقفها بشكل جوهري». فإذا أرادت نقطة انطلاق، كما يقول، فمن الأفضل البدء بالتخلي عما يكمن ضمنا في الحرب على الإرهاب من «مشاعر الرضى والقناعة والسعادة»، والتبرؤ مما يحايثها من سوء فهم، وتأويلات خاطئة، واعتقادات مغلوطة. 
يتصدى جورج سوروس، وقد بلغ الخامسة والسبعين، بوضوح لا لبس فيه وعزم لا يلين للموضوعات الرئيسة في عصرنا الحالي: التهديدات والأخطار التي تدهم حضارتنا، مثل انتشار الأسلحة النووية، والاحتباس الحراري، والإرهاب، ومكافحة الإرهاب، وتفكك أواصر التعاون الدولي. في عصر اللاعصمة يفعل سوروس ذلك بأسلوب بليغ فياض بالمشاعر والحماس.

- Copyright © Scrabbles - Blogger Templates - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan -