Posted by : yazan alaws الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017



عن الكتاب 

“الدين أفيون الشعوب” هذه العبارة الشهيرة لماركس كثيرًا ما يتم تشويهها من جانب خصوم الماركسية من المتدينين وغير المتدينين معًا. والنتيجة تكون عادة تبسيط واختزال ذلك النقد العميق للدين الذي طرحه ماركس وإنجلز. ولعل المدخل المناسب لتجنب هذا التبسيط الخل هو أن نتذكر أن سهام النقد الماركسي للدين كانت في الواقع موجهة لا للدين ذاته فحسب، وإنما أيضًا لموقف فلاسفة ومفكري التنوير البرجوازيين من الدين.

شن فلاسفة التنوير في القرن الثامن عشر، في فرنسا على وجه الخصوص، حربًا لا هوادة فيها ضد الدين (المسيحي على وجه الخصوص)، إذ رأوا فيه عقبة تحول دون التقدم الإنساني نحو آفاق الحرية والعقل. ويمكن تلخيص هذا النقد التنويري للدين في جانبين مختلفين، وإن كانا متكاملين: الجانب الأول هو النقد الفكري أو المعرفي الذي تم توجيهه إلى الدين نفسه، والجانب الثاني هو النقد الأخلاقي والسياسي الموجه للكنيسة الكاثوليكية.



- Copyright © Scrabbles - Blogger Templates - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan -