Posted by : Unknown
الاثنين، 26 يونيو 2017
لو طُرحت القضية الأساسية، في شكلها الصحيح، كقضية التحرر الوطني من
الإمبريالية، لتحددت المهمة الأساسية للشعوب العربية في ضرورة التحويل
الثوري لبنية علاقات الإنتاج الكولونيالية، التي بتجددها المستمر تتجدد
السيطرة الإمبريالية، ويتأبد خضوعنا لهذه السيطرة، ويتأبد بالتالي ما يسمى ب
” تخلفنا “، ولو تحددت المهمة الأساسية لحركة تاريخنا المعاصر بهذا الشكل،
لاتضح لنا أن تحققها يمر بالضرورة عبر عملية معقدة من الصراع ضد
البرجوازيات العربية المسيطرة، التي تجد مصلحتها الطبقية الأساسية في تأمين
التحقق الآلي المستمر لعملية تجدد تلك البنية من علاقات الإنتاج
الكولونيالية التي، بتجددها،تؤمّن لها تأبُّد سيطرتها الطبقية